وفيات وانهيارات في أمطار مكة.. والدفاع المدني يستنفر في الطائف وجدة
قضت أسرة مكونة من أبوين وثلاثة أطفال في حادثة انهيار جدار ملعب كرة قدم تحت الإنشاء على منزلهم في حي الكعكية في مكة المكرمة بسبب الأمطار التي هطلت البارحة، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تبحث عن طفل رابع من أفراد الأسرة في عداد المفقودين.
كما ادت الامطار الى انهيارات جبلية في حي العزيزية ، واجتاحت السيول الحواجز المقامة في عرض الشارع المقابل لمركز الدفاع المدني بحي الرصيفة وادت الى انهيار الاسفلت ودخلت الى داخل مشروع لاحدى مؤسسات الطوافة ليترفع الماء الى ثلاة أمتار.
كما احتجزت السيول 48 فردا في مكة المكرمة وضواحيها، وأحدثت 19 حادث التماس كهربائي وتسببت في حوادث مرورية تعاملت معها الجهات المختصة..
كما هطلت أمطار غزيرة على مركزي بحرة وحداء أمس، سالت على إثرها الأودية وغمرت المياه شوارع المركزين وداخل الأحياء، إضافة إلى انعكاسه على حركة السير المرورية في الطريق الواصل بين مدينتي مكة وجدة.
وأوضح مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أن جدار ملعب كرة قدم سقط على أسرة تسكن في بيوت مبنية بالخشب والهناجر العشوائية ما تسبب في وفاة خمسة من أفرادها، وفقدان آخر ، مبينا أن ثلاث فرق إنقاذ تابعة للدفاع المدني عملية إنقاذ الأسرة التي يحمل أفرادها الجنسية البرماوية.
وكانت أمطار غزيرة هطلت البارحة على منطقة مكة المكرمة وضواحيها سالت على اثرها الاودية جنوب وشرق مكة ومنطقة بحرة أدت الى احتجاز عددا من الافراد والاسر ، وقد تمكنت فرق الانقاذ من اخراج المحتجزين من داخل تلك المركبات وهم بصحة جيدة ولله الحمد ، وجاء ذلك بمتابعة ميدانية من قبل مديرالادارة العميد جميل اربعين والعقيد سالم المطرفي مدير العمليات.
وبدأت السيول في انحدار قوي من الضواحي الشرقية والجنوبية للعاصمة المقدسة، حيث انهمرت السيول من أعالي جبال نعمان ومناطق الكر وامتدت لتشمل ضواحي مشعر عرفات، وبالأخص في مناطق وادي المغمس والوادي الأخضر وامتد جريانها إلى منطقة المعيصم وجبل النور وشارع الحج وأجزاء كبيرة من مناطق التنعيم والنوارية.
وأوضح الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة النقيب صالح العليان أن الأمطار الغزيرة تسببت في جريان سيول جارفة، مؤكداً مباشرة منسوبي الدفاع المدني في العاصمة المقدسة وأجهزته كافة مهمات فك الاختناقات المرورية والاحتجاز داخل المركبات التي شل جريان السيول حركتها على الطرقات في مكة.
وأشار الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة إلى أن حالة الاستنفار التي أعلنت منذ أيام فور تلقي تحذيرات هيئة الأرصاد وحماية البيئة أسفرت عن احترافية وسرعة في التعامل مع الحالات والبلاغات، مفيدا بأن حالة الاستنفار والتأهب ستتواصل في الأيام المقبلة تحسبا لهطل مزيد من الأمطار وجريان السيول.
من جانبه ، قال مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد أحمد بن ناشي العتيبي إن جميع الفرق من ضباط وأفراد شاركوا بجانب الجهات المعنية الأخرى في مباشرة أعمال فك الاختناقات المرورية والاحتجاز للمركبات داخل الطرق في كافة مناطق أرجاء مكة المكرمة، مبينا أن عملية إغلاق بعض الشوارع الرئيسة والفرعية في منطقة المعيصم وجبل النور لعدة ساعات مستمرة كونها تقع في منطقة منخفضة تجري فيها السيول. وأبان العتيبي أنه تم إغلاق الطريق من إشارة السندي في حي الرصيفة لوجود انهيار في التربة بجوار الطريق ما استدعى لإغلاقه احترازيا بعد مطالبة الدفاع المدني بذلك.
وأضاف «تعطلت الحركة المرورية في الدائري الثالث الرابط بين طريق جدة السريع والعزيزية لوجود مياه أعاقت سير المركبات وجرى رفعها بمشاركة الجهات المعنية».
وبينت مصادر في شركة الكهرباء أن فرق الطوارئ والأعطال في شركة الكهرباء باشرت 19 حادثة صنفت بالبسيطة ولم يسفر سبتعنها وقوع أي إصابات أو وفيات للمواطنين، مشيرة إلى مباشرة 40 فرقة طوارئ لبلاغات المواطنين.
وبعثت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بتقرير للجهات المختصة تطالب فيه بتوقي الحيطة والحذر من الأمطار قبل عدة أيام من هطلها على منطقة مكة المكرمة واشتمل التقرير على كمية المياه المتوقع هطلها.
وأكد مدير الإعلام في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني عدم تحملهم مسؤولية وقوع حوادث جراء الأمطار كون الرئاسة وجهت إنذارا مبكرا للجهات المعنية، مضيفا «أبلغنا الجهات الأمنية منذ وقت سابق عن إمكانية هطل أمطار وحددنا كمية المياه».
أخبار الجرائد
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرحمهم ويغفر لهم ويلهم ذويهم الصبر والسلوان