عيون مكة المكرمة التاريخية
جلبت السيدة زبيدة عيوناً لسقاية مكة المكرمة . . وعيناً لسقاية الحجاج
بقيت عيون مياه مكة المكرمة بين الإعمار والإهمال حتى عام 1343هـ
بقيت عيون مياه مكة المكرمة بين الإعمار والإهمال حتى عام 1343هـ
أولاً : عيون مياه مكة المكرمة في العهد الأموي 40هـ 132هـ :
أ – عيون معاوية بن أبي سفيان
كان لاهتمام معاوية بن أبي سفيان أن جلب عدداً من العيون التي كانت تسقي البساتين التي كانت موجودة في الحرم ، ويبلغ عددها عشر عيون وهي كما يلي :
1 – عين حائط (بستان) الحمام :
وهو على سفج جبل "قعيقعان" في منطقة المعلاة على يمين الذاهب إلى المسجد الحرام . ويصل ماؤها إلى مدخل الجودرية .
2 – عين حائظ (بستان) عوف :
وهي من منطقة الحجون – أو الحجول – وهي في يمين الذاهب إلى الحرم . وترتفع عن بطن وادي إبراهيم وهي المنطقة المعروفة قديماً بالخريق .
3 – عين حائط (بستان) مقيصرة :
وهي في منطقة الجعفرية وموقعها في مدخل حارة أكلب خلف محلات باسنبل إلى بداية العمائر الحديثة في بداية الجعفرية .
4 – عين حائط (بستان) خرمان :
وهي المنقطة التي يشغلها مقر أمانة العاصمة المقدسة . وفيها بئر إلى الآن ومن هنا جاءت تسمية الخرمانية – وفي ضلعها الشمالي الغربي دفن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور .
5 – عين (حائط) الصفى :
وهي من موضع (نزاعة الشوى) من منطقة المعابدة وموضعها الآن من خلفية مقر شرطة العاصمة المقدسة المطل على الشارع والمؤدي إلى ريع ذاخر – إلى مسجد النوق الذي جدد الأن وسمي بمسجد الملك عبد العزيز في يسار الذاهب إلى المسجد الحرام .
6 – عين (حائط) بستان حراء :
وهي عين من تحت جبل حراء (جبل النور) لها ضفيرتان يشرب منها الناس .
7 – عين (حائط) بستان يلدح :
وهي في سفح جبل حراء . وأغلب الظن عندى أنها في المؤقع الذي كان به (مستودع) مصلحة عين زبيدة في التسعينيات الهجرية .
8 – عين (حائط) بستان خم :
وهي من تحت جبل (الرخم) وهو ثبير الأثبرة وماؤها عزير .
9 – عين (حائط) بستان مورش :
وهي تضم شعيب "شعب" الخوز – وهو إلى يسار الذاهب إلى منى – وهو المعروف قديماً باسم بستان الحامل – وفيه الآن مستودع لأمانة العاصمة المقدسة .
10 – عين (حائط) بستان ابن طارق :
وهي في منطقة المسفلة .
أ – عيون معاوية بن أبي سفيان
كان لاهتمام معاوية بن أبي سفيان أن جلب عدداً من العيون التي كانت تسقي البساتين التي كانت موجودة في الحرم ، ويبلغ عددها عشر عيون وهي كما يلي :
1 – عين حائط (بستان) الحمام :
وهو على سفج جبل "قعيقعان" في منطقة المعلاة على يمين الذاهب إلى المسجد الحرام . ويصل ماؤها إلى مدخل الجودرية .
2 – عين حائظ (بستان) عوف :
وهي من منطقة الحجون – أو الحجول – وهي في يمين الذاهب إلى الحرم . وترتفع عن بطن وادي إبراهيم وهي المنطقة المعروفة قديماً بالخريق .
3 – عين حائط (بستان) مقيصرة :
وهي في منطقة الجعفرية وموقعها في مدخل حارة أكلب خلف محلات باسنبل إلى بداية العمائر الحديثة في بداية الجعفرية .
4 – عين حائط (بستان) خرمان :
وهي المنقطة التي يشغلها مقر أمانة العاصمة المقدسة . وفيها بئر إلى الآن ومن هنا جاءت تسمية الخرمانية – وفي ضلعها الشمالي الغربي دفن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور .
5 – عين (حائط) الصفى :
وهي من موضع (نزاعة الشوى) من منطقة المعابدة وموضعها الآن من خلفية مقر شرطة العاصمة المقدسة المطل على الشارع والمؤدي إلى ريع ذاخر – إلى مسجد النوق الذي جدد الأن وسمي بمسجد الملك عبد العزيز في يسار الذاهب إلى المسجد الحرام .
6 – عين (حائط) بستان حراء :
وهي عين من تحت جبل حراء (جبل النور) لها ضفيرتان يشرب منها الناس .
7 – عين (حائط) بستان يلدح :
وهي في سفح جبل حراء . وأغلب الظن عندى أنها في المؤقع الذي كان به (مستودع) مصلحة عين زبيدة في التسعينيات الهجرية .
8 – عين (حائط) بستان خم :
وهي من تحت جبل (الرخم) وهو ثبير الأثبرة وماؤها عزير .
9 – عين (حائط) بستان مورش :
وهي تضم شعيب "شعب" الخوز – وهو إلى يسار الذاهب إلى منى – وهو المعروف قديماً باسم بستان الحامل – وفيه الآن مستودع لأمانة العاصمة المقدسة .
10 – عين (حائط) بستان ابن طارق :
وهي في منطقة المسفلة .
ب – عيون أخرى في نهاية العهد الأموي :
1 – عين سفيان :
وهي بمنطقة المسفلة .
2 – عين سعيد بن عمرو بن العاص :
وكانت في منطقة المسفلة ولعلها كانت في المنطقة المعروفة باسم (الليط) وكانت منتزه أهل مكة وهي قريبة الآن من دوار كدي بالقرب من موقف السيارات .
3 – عين الرشاد :
من أسفل الحجون وحددت المصادر موقعها أنها من تحت (ثنية الوداع) وهي أعلى طريق الحجون- وهي بذلك كانت تقابل بستان غيلمة وهو الآن في الساحة المرصوفة تحت مخرج جسر الحجون : الاسم سلمى والمنازل مكة --- والدار ما بين الحجون وغيلمة
1 – عين سفيان :
وهي بمنطقة المسفلة .
2 – عين سعيد بن عمرو بن العاص :
وكانت في منطقة المسفلة ولعلها كانت في المنطقة المعروفة باسم (الليط) وكانت منتزه أهل مكة وهي قريبة الآن من دوار كدي بالقرب من موقف السيارات .
3 – عين الرشاد :
من أسفل الحجون وحددت المصادر موقعها أنها من تحت (ثنية الوداع) وهي أعلى طريق الحجون- وهي بذلك كانت تقابل بستان غيلمة وهو الآن في الساحة المرصوفة تحت مخرج جسر الحجون : الاسم سلمى والمنازل مكة --- والدار ما بين الحجون وغيلمة
ج – ملاحظة جديرة بالاهتمام :
من الأبحاث والدراسات التي بين أيدينا يثبت أن هذه العيون كانت لبساتين كانت قائمة ولم تلغ . حتى داهمتها السيول فيما بعد وخربت المجاري لعدم وجود جهة مسؤولة عنها وعن صيانتها .
من الأبحاث والدراسات التي بين أيدينا يثبت أن هذه العيون كانت لبساتين كانت قائمة ولم تلغ . حتى داهمتها السيول فيما بعد وخربت المجاري لعدم وجود جهة مسؤولة عنها وعن صيانتها .
ثانياً : عيون مياه مكة المكرمة في العهد العباسي :
1 – عين خيف أم جعفر :
وهي في منطقة المسفلة وهي أول عين لخيف يرد ذكره . . لأن الخيف هو البستان المرتفع عن بطن الوادي وبين جبلين مثل خيف منى وهو موقع مسجد الخيف .
2 – اهتمام السيدة زبيدة بتوفير المياه – لحجاج بيت الله الحرام .
في عام 140هـ - أمرت السيدة / أم العزيز زبيدة ، زوج الخليفة العباسي هارون الرشيد عددا من المهندسين للبحث عن مصادر يمكنها توفير المياه لمكة المكرمة لسقاية الحجاج – ثم شرعت تبحث عن مصادر أخرى لتوفير المياه للحجاج في يوم عرفة . وكان ذلك بموافقة أمير المؤمنين هارون الرشيد – ولذلك جاءت أعمالها على النحو الأتي :
- العيون التي جلبتها زبيدة لسقاية مكة المكرمة :
1 – عين حائط مشاش :
وهي أولى العيون وكانت من الحرم .
2 – عين حائط حنين :
وهي من الحل أي خارج حدود الحرم من وادي حنين على طريق مكة الطائف القديم في ذيل جبل (طاد) وشق لمجراها أنفاقاً في الجبال التي اعترضتها منها النفق الذي شق في (ثنيه خل) كما أشار إلى ذلك القطبي في كتابه الأعلام .
3 – عين حائط ميمون :
وهي أيضاً من الحل خارج حدود الحرم ومن وادي حنين .
4 – عين حائط الزعفران :
وهي أيضاً من وادي حنين – ولهذه العين قصص من الموروث الثقافي الشعبي المكي .
5 – عين البرود .
6 – عين الطارقي .
7 – عين الحريبات .
8 – عين الثقبة :
ومجرى هذه العين مازال جزء منه ظاهراً للعيان في منطقة الغساله . ويقول القطبي في تاريخه : وجميع هذه العيون سحبت في قنوات لتصب في مجرى عين حنين ويشير أيضاً أنها أبطلت المزارع وشقت لها القنوات في الجبال – وجعلت لها أماكن لتجميع الأمطار عبارة عن برك صغيرة سميت "بالشحاحيذ" وثم إيصالها بقنوات العين للاستفادة من مياه الأمطار في زيادة كمية مياه العيون الذاهبة إلى مكة المكرمة .
ملاحظة مهمة :
بقيت هذه العيون هي المصدر الرئيس لمياه الشرب لسكان أم القرى وحجاج بيت الله الحرام – وبقي اسم هذه العيون باسم (عين حنين) نسبة إلى أكبر العيون إلى عام 979هـ .
1 – عين خيف أم جعفر :
وهي في منطقة المسفلة وهي أول عين لخيف يرد ذكره . . لأن الخيف هو البستان المرتفع عن بطن الوادي وبين جبلين مثل خيف منى وهو موقع مسجد الخيف .
2 – اهتمام السيدة زبيدة بتوفير المياه – لحجاج بيت الله الحرام .
في عام 140هـ - أمرت السيدة / أم العزيز زبيدة ، زوج الخليفة العباسي هارون الرشيد عددا من المهندسين للبحث عن مصادر يمكنها توفير المياه لمكة المكرمة لسقاية الحجاج – ثم شرعت تبحث عن مصادر أخرى لتوفير المياه للحجاج في يوم عرفة . وكان ذلك بموافقة أمير المؤمنين هارون الرشيد – ولذلك جاءت أعمالها على النحو الأتي :
- العيون التي جلبتها زبيدة لسقاية مكة المكرمة :
1 – عين حائط مشاش :
وهي أولى العيون وكانت من الحرم .
2 – عين حائط حنين :
وهي من الحل أي خارج حدود الحرم من وادي حنين على طريق مكة الطائف القديم في ذيل جبل (طاد) وشق لمجراها أنفاقاً في الجبال التي اعترضتها منها النفق الذي شق في (ثنيه خل) كما أشار إلى ذلك القطبي في كتابه الأعلام .
3 – عين حائط ميمون :
وهي أيضاً من الحل خارج حدود الحرم ومن وادي حنين .
4 – عين حائط الزعفران :
وهي أيضاً من وادي حنين – ولهذه العين قصص من الموروث الثقافي الشعبي المكي .
5 – عين البرود .
6 – عين الطارقي .
7 – عين الحريبات .
8 – عين الثقبة :
ومجرى هذه العين مازال جزء منه ظاهراً للعيان في منطقة الغساله . ويقول القطبي في تاريخه : وجميع هذه العيون سحبت في قنوات لتصب في مجرى عين حنين ويشير أيضاً أنها أبطلت المزارع وشقت لها القنوات في الجبال – وجعلت لها أماكن لتجميع الأمطار عبارة عن برك صغيرة سميت "بالشحاحيذ" وثم إيصالها بقنوات العين للاستفادة من مياه الأمطار في زيادة كمية مياه العيون الذاهبة إلى مكة المكرمة .
ملاحظة مهمة :
بقيت هذه العيون هي المصدر الرئيس لمياه الشرب لسكان أم القرى وحجاج بيت الله الحرام – وبقي اسم هذه العيون باسم (عين حنين) نسبة إلى أكبر العيون إلى عام 979هـ .
- العين التي جلبتها السيدة زبيدة لسقاية الحجاج يوم عرفة :
وتسمى بعين وادي النعمان – وتسمى أيضاً عين عرفة . . ويقع منبع هذه العين من تحت ذيل جبل كرا وهي على يسار الذاهب إلى الطائف وعلى يمين القادم منه ويقول القطبي في تاريخه : ومنبعها من ذيل جبل كرا أعلاه إلى الطائف يصب في قناة تصل إلى موضع يقال له (الأواصر) (في شداد) من وادي النعمان وتجرى منه إلى موضع بين جبلين شاهقين في علو أرض عرفة فيها مزارع ، فعملت القنوات إلى أن جرت عين وادي النعمان إلى أرض عرفة فسميت بذلك عين عرفة .
ورغبت السيدة زبيدة في اكمال هذا العمل وايصال قنوات العين لمكة المكرمة للاستفادة من ماء هذه العين . فمدت القنوات إلى منطقة (محبس الجن) والذي يقع فيه بئر زبيدة وهو يمثل نهاية المجرى المسحوب للعين وسمي بئراً لعمقه ولجود الدرج فيه . وسميت المنطقة (بمحبس الجن) وهي أيضاً من الموروث الثقافي المكي . إذ نسب البعض أن هذه البئر من بناء الجن ، وأن الجن حبسوا في هذا المكان – وهذه حكايات شعبية . وموقع البئر الآن بجوار وقف ومسجد ابن باز ، وهو آخر نقطة توقف فيها عمل السيدة زبيدة الذي استمر أكثر من عشر سنين – وفيه سميت القنوات وبنيت على أطرافها الأحواض – لسقاية دواب ومواشي الحجاج حتى بلغت المنطقة المعروفة الآن بالعزيزية نسبة إلى الملك عبد العزيز – كثر في تلك المنطقة إقامة أحواض المياه لسقاية الأبقار المستجلبة للأضاحي . فسميت المنطقة قديماً باسم (حوض البقر) نسبة إلى تلك الأحواض . وجوء كبير من قناة مجرى العين كان ظاهراً إلى منطقة العزيزية قبل أن يسطو عليها العمران ويصف إبراهيم رفعت باشا مجرى العين فيقول :
- فراغ المجرى من الداخل – من 50 سم إلى 60 سم .
- عمق المجرى من الداخل – 1.5م .
- ارتفاع الماء في المجرى من الداخل – 70سم وقد يزيد .
- عرض المجرى الخارجي – من 100م-1.5م .
- عمق الخرز من الداخل – من 23م إلى 45م .
وتسمى بعين وادي النعمان – وتسمى أيضاً عين عرفة . . ويقع منبع هذه العين من تحت ذيل جبل كرا وهي على يسار الذاهب إلى الطائف وعلى يمين القادم منه ويقول القطبي في تاريخه : ومنبعها من ذيل جبل كرا أعلاه إلى الطائف يصب في قناة تصل إلى موضع يقال له (الأواصر) (في شداد) من وادي النعمان وتجرى منه إلى موضع بين جبلين شاهقين في علو أرض عرفة فيها مزارع ، فعملت القنوات إلى أن جرت عين وادي النعمان إلى أرض عرفة فسميت بذلك عين عرفة .
ورغبت السيدة زبيدة في اكمال هذا العمل وايصال قنوات العين لمكة المكرمة للاستفادة من ماء هذه العين . فمدت القنوات إلى منطقة (محبس الجن) والذي يقع فيه بئر زبيدة وهو يمثل نهاية المجرى المسحوب للعين وسمي بئراً لعمقه ولجود الدرج فيه . وسميت المنطقة (بمحبس الجن) وهي أيضاً من الموروث الثقافي المكي . إذ نسب البعض أن هذه البئر من بناء الجن ، وأن الجن حبسوا في هذا المكان – وهذه حكايات شعبية . وموقع البئر الآن بجوار وقف ومسجد ابن باز ، وهو آخر نقطة توقف فيها عمل السيدة زبيدة الذي استمر أكثر من عشر سنين – وفيه سميت القنوات وبنيت على أطرافها الأحواض – لسقاية دواب ومواشي الحجاج حتى بلغت المنطقة المعروفة الآن بالعزيزية نسبة إلى الملك عبد العزيز – كثر في تلك المنطقة إقامة أحواض المياه لسقاية الأبقار المستجلبة للأضاحي . فسميت المنطقة قديماً باسم (حوض البقر) نسبة إلى تلك الأحواض . وجوء كبير من قناة مجرى العين كان ظاهراً إلى منطقة العزيزية قبل أن يسطو عليها العمران ويصف إبراهيم رفعت باشا مجرى العين فيقول :
- فراغ المجرى من الداخل – من 50 سم إلى 60 سم .
- عمق المجرى من الداخل – 1.5م .
- ارتفاع الماء في المجرى من الداخل – 70سم وقد يزيد .
- عرض المجرى الخارجي – من 100م-1.5م .
- عمق الخرز من الداخل – من 23م إلى 45م .
ج – درب زبيدة – والحكايات الشعبية :
تناقل المكيون عدداً من الروايات والحكايات الشعبية (التي شكلت جانباً من موروثهم الثقافي والاجتماعي) – عن مصدر ومنبع عنن زبيدة ، وكثيراً ما أكدوا لمحدثيهم أن منبع (عين زبيدة من العراق) وهم بذلك يقصدون عين عرفة . نظراً لما رواه لهم الحجاج العراقيون القادمون من البصرة عن المنشئات المائية التي أقامتها السيدة زبيدة على طريق الحاج العراقي ، عند أدائها للحج وتفقد عين عرفة ، وذلك لما في تلك المنشآت من التطابق الهندسي وبين مجرى عين عرفة – وللدكتور سعد الراشد كتاب بعنوان (درب زبيدة) كما تناولته أيضاً بعض المراجع الأخرى بالدراسة والإشارة . ومن آثار درب زبيدة (بركة الخرابة) وهي نموذج لما كان قائماً لسقاية الحاج . (لها صور في كتاب آثار منطقة مكة ص 100) .
تناقل المكيون عدداً من الروايات والحكايات الشعبية (التي شكلت جانباً من موروثهم الثقافي والاجتماعي) – عن مصدر ومنبع عنن زبيدة ، وكثيراً ما أكدوا لمحدثيهم أن منبع (عين زبيدة من العراق) وهم بذلك يقصدون عين عرفة . نظراً لما رواه لهم الحجاج العراقيون القادمون من البصرة عن المنشئات المائية التي أقامتها السيدة زبيدة على طريق الحاج العراقي ، عند أدائها للحج وتفقد عين عرفة ، وذلك لما في تلك المنشآت من التطابق الهندسي وبين مجرى عين عرفة – وللدكتور سعد الراشد كتاب بعنوان (درب زبيدة) كما تناولته أيضاً بعض المراجع الأخرى بالدراسة والإشارة . ومن آثار درب زبيدة (بركة الخرابة) وهي نموذج لما كان قائماً لسقاية الحاج . (لها صور في كتاب آثار منطقة مكة ص 100) .
د – عيون مياه مكة المكرمة ما بين 160هـ - 969هـ :
يقيت عيون المياه التي جلبتها السيدة زبيدة هي المصدر الرئيسي لمياه الشرب لسكان أم القرى وحجاج بيت الله الحرام . ولما كانت هذه العيونقد جلبت من مسافات طويلة ، كانت لذلك عرضة لمداهمة سيول الأودية التي تخترقها مجاري وقنوات العيون خاصة وأنه لم تكن هناك جهة إدارية مسؤولة عنها تقوم على صيانتها وإعمارها وإدارة شؤونها وفي هذا الصدد يذكر الإمام السيوطي في كتابه (تاريخ الخلفاء) أنه في سنة 241هـ - غارت عيون مياه مكة على أثر هزة أرضية . كما يذكر ابن فهد في كتابه (إتحاف الورى بأخبار أم القرى) أنه في سنة 245هت أصلحت تلك العيون وعاد ماؤها . ويشير الأستاذ محمد عبد الله مليبارى في تحقيقه لكتاب (المنتقي في أخبار أم القرى) أن الخليفة العباسي المستنصر بالله أمر بإصلاح عين عرفة وأنه في سنة 716هـ وصل المهنس (بازان) مرسلا من قبل الأمير (جوبان) نائب السلطان (أبا سعيد) وذلك لإصلاح مجرى عين حنين ، وغطى البرك وجعل لها دلاء للسقاية – فأطلقوا عليها اسم بازان الذي عمرها . . وكذلك على جزء من المجرى معروف ذلك باسم عين بازان – وهي في الأصل عين حنين ، ويشير القطبي في تاريخه أن ماء عين عرفة انقطع ماؤه إلى أن عمرها الملك (الأشرف قتيباى) وذلك سنة 875هـ - ‘ُمرت عين عرفة وعين حنين وعين (مصلح الدين مصطفى) وكان هذا أول منصب استحدث لمسؤول عن العيون ، كما يؤكد ذلك الشيخ عبد الله غازي في مخطوط كتابه (إفادة الأنام) وشيخنا محمد طار كردي في كتابه (التاريخ القويم) ، ويشيران أنه في عام 965هـ انقطعت عين حنين واندثرت عين عرفات ، مما دفع قاضي مكة المكرمة الشيخ عبد الباقي المغربي عام 968هـ - وعدداً من أعيان مكة المشرفة بمحاولة إصلاح عين عرفات منبعها – فعلمت السيدة (خانم سلطان) كريمة السلطان سليمان خان ، التي طلبت أن تكمل ما بدأت به السيدة زبيدة .
يقيت عيون المياه التي جلبتها السيدة زبيدة هي المصدر الرئيسي لمياه الشرب لسكان أم القرى وحجاج بيت الله الحرام . ولما كانت هذه العيونقد جلبت من مسافات طويلة ، كانت لذلك عرضة لمداهمة سيول الأودية التي تخترقها مجاري وقنوات العيون خاصة وأنه لم تكن هناك جهة إدارية مسؤولة عنها تقوم على صيانتها وإعمارها وإدارة شؤونها وفي هذا الصدد يذكر الإمام السيوطي في كتابه (تاريخ الخلفاء) أنه في سنة 241هـ - غارت عيون مياه مكة على أثر هزة أرضية . كما يذكر ابن فهد في كتابه (إتحاف الورى بأخبار أم القرى) أنه في سنة 245هت أصلحت تلك العيون وعاد ماؤها . ويشير الأستاذ محمد عبد الله مليبارى في تحقيقه لكتاب (المنتقي في أخبار أم القرى) أن الخليفة العباسي المستنصر بالله أمر بإصلاح عين عرفة وأنه في سنة 716هـ وصل المهنس (بازان) مرسلا من قبل الأمير (جوبان) نائب السلطان (أبا سعيد) وذلك لإصلاح مجرى عين حنين ، وغطى البرك وجعل لها دلاء للسقاية – فأطلقوا عليها اسم بازان الذي عمرها . . وكذلك على جزء من المجرى معروف ذلك باسم عين بازان – وهي في الأصل عين حنين ، ويشير القطبي في تاريخه أن ماء عين عرفة انقطع ماؤه إلى أن عمرها الملك (الأشرف قتيباى) وذلك سنة 875هـ - ‘ُمرت عين عرفة وعين حنين وعين (مصلح الدين مصطفى) وكان هذا أول منصب استحدث لمسؤول عن العيون ، كما يؤكد ذلك الشيخ عبد الله غازي في مخطوط كتابه (إفادة الأنام) وشيخنا محمد طار كردي في كتابه (التاريخ القويم) ، ويشيران أنه في عام 965هـ انقطعت عين حنين واندثرت عين عرفات ، مما دفع قاضي مكة المكرمة الشيخ عبد الباقي المغربي عام 968هـ - وعدداً من أعيان مكة المشرفة بمحاولة إصلاح عين عرفات منبعها – فعلمت السيدة (خانم سلطان) كريمة السلطان سليمان خان ، التي طلبت أن تكمل ما بدأت به السيدة زبيدة .
ثالثاً : إعمار عين عرفة وتسميتها بعين زبيدة :
بعد موافقة السطان شرعت خانم سلطان بتكليف فريق العمل الذي باشر مهامه 969هـ وفي عام 974هـ - تمكن فريق العمل من شق نفق في باطن الأرض وعلى عمق (38) متراً وبطول (1125) متراً طولياً من بئر زبيدة المسمى محبس الجن . إلى منطقة مستشفى الملك فيصل بالششة وفي (20) من شهر ذي القعدة عام 979هـ - وصل الماء عين عرفة إلى بستان بنونة والذي هو في ركن مقر الإمارة الآن بإشراف قاضي مكة المكرمة الشيخ حسين قاضي – وسمي المشروع (إعمار عين زبيدة) ومن ذلك التاريخ سميت عين عرفة – باسم السيدة زبيدة أو أصبحت تسمى (عين زبيدة) خاصة وقد تم إيصال مائها بقناة عين حنين – التي جلبتها السيدة زبيدة لسقاية أهل مكة المكرمة ، وفي عام 980هـ - أمر السلطان سليمان خان استكمال أعمال (خانم سلطان) وكلف المهندس (محمد جاويش) فبنى مقسماً في الأبطح واستمر بالمجرى إلى المدعى ثم المروة وانعطف به إلى سويقة ثم إلى السوق الصغير .
بعد موافقة السطان شرعت خانم سلطان بتكليف فريق العمل الذي باشر مهامه 969هـ وفي عام 974هـ - تمكن فريق العمل من شق نفق في باطن الأرض وعلى عمق (38) متراً وبطول (1125) متراً طولياً من بئر زبيدة المسمى محبس الجن . إلى منطقة مستشفى الملك فيصل بالششة وفي (20) من شهر ذي القعدة عام 979هـ - وصل الماء عين عرفة إلى بستان بنونة والذي هو في ركن مقر الإمارة الآن بإشراف قاضي مكة المكرمة الشيخ حسين قاضي – وسمي المشروع (إعمار عين زبيدة) ومن ذلك التاريخ سميت عين عرفة – باسم السيدة زبيدة أو أصبحت تسمى (عين زبيدة) خاصة وقد تم إيصال مائها بقناة عين حنين – التي جلبتها السيدة زبيدة لسقاية أهل مكة المكرمة ، وفي عام 980هـ - أمر السلطان سليمان خان استكمال أعمال (خانم سلطان) وكلف المهندس (محمد جاويش) فبنى مقسماً في الأبطح واستمر بالمجرى إلى المدعى ثم المروة وانعطف به إلى سويقة ثم إلى السوق الصغير .
رابعاً : أول جمعية خيرية ونشأه إدارة عين زبيدة :
بقيت مصادر المياه وعيونها في مكة المكرمة دون إدارة أو هيئة مسؤولة عنها . . وظلت أعمال الصيانة والإعمار جهوداً فردية . وفي عام 1295هـ تشكلت أول جمعية خيرية لإعمار وإصلاح عيون المياه ومصادر السقيا دعا إليها وبدأ بتكوينها الشيخ (عبد الواحد وحدانه) وهو من المجاورين الهنود والشيخ الحاج (عبد الله عرب الميمني) الذي استطاعوا جمع أموال كثيرة من مسلمي الهند – وتشكلت أو هيئة إشرافية على إعمار العيون برئاسة الشيخ عبد الرحمن سراج وعضوية الشيخ عبد الله الشيبى حامل مفتاح بيت الله ، والشيخ عبد الرحمن جمال والشيخ عبد القادر خوقير الذي كان أصغر الأعضاء . ثم أعيد تشكيل إدارة الهيئة التي سميت (بإدارة الكمسيون) برئاسة المهندس التركي (صادق بك) الذي رسم أول خريطة لمجرى عين زبيدة من منبعها إلى منطقة الحرم بالاشتراك مع المهندس التركي (نشأت بك) – وفي عام 1322هت – أعيد تشكيل لجنة الإشراف برئاسة سلطان داغستاني وبقيت عيون مياه مكة المكرمة بين الإعمار والإهمال ، وتعرضت خزينتها للنهب والسلب من قبل حكام مكة المكرمة حتى منتصف عام 1343هـ .
بقيت مصادر المياه وعيونها في مكة المكرمة دون إدارة أو هيئة مسؤولة عنها . . وظلت أعمال الصيانة والإعمار جهوداً فردية . وفي عام 1295هـ تشكلت أول جمعية خيرية لإعمار وإصلاح عيون المياه ومصادر السقيا دعا إليها وبدأ بتكوينها الشيخ (عبد الواحد وحدانه) وهو من المجاورين الهنود والشيخ الحاج (عبد الله عرب الميمني) الذي استطاعوا جمع أموال كثيرة من مسلمي الهند – وتشكلت أو هيئة إشرافية على إعمار العيون برئاسة الشيخ عبد الرحمن سراج وعضوية الشيخ عبد الله الشيبى حامل مفتاح بيت الله ، والشيخ عبد الرحمن جمال والشيخ عبد القادر خوقير الذي كان أصغر الأعضاء . ثم أعيد تشكيل إدارة الهيئة التي سميت (بإدارة الكمسيون) برئاسة المهندس التركي (صادق بك) الذي رسم أول خريطة لمجرى عين زبيدة من منبعها إلى منطقة الحرم بالاشتراك مع المهندس التركي (نشأت بك) – وفي عام 1322هت – أعيد تشكيل لجنة الإشراف برئاسة سلطان داغستاني وبقيت عيون مياه مكة المكرمة بين الإعمار والإهمال ، وتعرضت خزينتها للنهب والسلب من قبل حكام مكة المكرمة حتى منتصف عام 1343هـ .
خامساً : عيون مياه مكة المكرمة في بداية العهد السعودي :
وبدأت جهود الملك عبد العزيز طيب الله ثراه من موسم حج 1343هـ وما تلا ذلك إلى موسم عام 1371هـ - بعد أن وصلت العين الجديد التي وقفها الملك عبد العزيز على أهالي مكة المكرمة وحجاج بيت الله الحرام ، وسار على نهجه الملك سعود في الملك فيصل صاحب مشروع مياه مكة الكبير ، ثم الملك خالد والملك فهد وقد أصبحت التحلية تغذي مكة المكرمة ، لم يهمل آل سعود الاهتمام بعيون المياه التاريخية حتى أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله – بإعمار عين زبيدة التاريخية وذلك عندما كان أيده الله ولياً للعهد في عام 1419هـ - ولمزيد من المعلومات عن جهود الدولة السعودية ومشروع إعمار عين زبيدة – يراجع كتاب (مياه مكة المكرمة في العهد السعودي على ضوء مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار عين زبيدة التاريخية بمكة المكرمة) .
وبدأت جهود الملك عبد العزيز طيب الله ثراه من موسم حج 1343هـ وما تلا ذلك إلى موسم عام 1371هـ - بعد أن وصلت العين الجديد التي وقفها الملك عبد العزيز على أهالي مكة المكرمة وحجاج بيت الله الحرام ، وسار على نهجه الملك سعود في الملك فيصل صاحب مشروع مياه مكة الكبير ، ثم الملك خالد والملك فهد وقد أصبحت التحلية تغذي مكة المكرمة ، لم يهمل آل سعود الاهتمام بعيون المياه التاريخية حتى أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله – بإعمار عين زبيدة التاريخية وذلك عندما كان أيده الله ولياً للعهد في عام 1419هـ - ولمزيد من المعلومات عن جهود الدولة السعودية ومشروع إعمار عين زبيدة – يراجع كتاب (مياه مكة المكرمة في العهد السعودي على ضوء مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار عين زبيدة التاريخية بمكة المكرمة) .
مراجع البحث :
1 – شفاء الغرام – تقي الدين الفاس ط2 1999م .
2 – الإعلام بإعلام مكة والبيت الحرام قطب الدين الحنفي – ت988 تحقيق محمد طاره كردي . المسمى (بتاريخ القطبي) .
3 – التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم – محممد طاهر كردي ط1 – 1385هـ-1412هـ .
4 – اخبار مكة – أبو الوليد الأزرقي – تحقيق رشدي ملحس ط6-1414هـ .
5 – العيون في الحجاز – الشريف محمد بن منصور ط1-1415هـ .
6 – ملامح من تاريخ مكة – هاني ماجد فيروزي ط-1419هـ .
7 – مياه مكة في العهد السعودي – هاني ماجد فيروزي 1423هـ .
8 – مخطوط إفادة الأنام – بأخبار مكة والبيت الحرام – عبد الله غازي الهندي – مكتبة الحرم المكي الشريف .
9 – المنتقي في أخبار أم القرى – محمد عبد الله مليباري .
1 – شفاء الغرام – تقي الدين الفاس ط2 1999م .
2 – الإعلام بإعلام مكة والبيت الحرام قطب الدين الحنفي – ت988 تحقيق محمد طاره كردي . المسمى (بتاريخ القطبي) .
3 – التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم – محممد طاهر كردي ط1 – 1385هـ-1412هـ .
4 – اخبار مكة – أبو الوليد الأزرقي – تحقيق رشدي ملحس ط6-1414هـ .
5 – العيون في الحجاز – الشريف محمد بن منصور ط1-1415هـ .
6 – ملامح من تاريخ مكة – هاني ماجد فيروزي ط-1419هـ .
7 – مياه مكة في العهد السعودي – هاني ماجد فيروزي 1423هـ .
8 – مخطوط إفادة الأنام – بأخبار مكة والبيت الحرام – عبد الله غازي الهندي – مكتبة الحرم المكي الشريف .
9 – المنتقي في أخبار أم القرى – محمد عبد الله مليباري .
منقول من موقع مكة الشامل
عدل سابقا من قبل makkawy في الجمعة 01 يوليو 2011, 1:45 pm عدل 1 مرات